اللهم صلى على سيدنا محمد بن عبد اللاه القائم بحقوق الله ما ضاقت الا وفرجها الله

صـــاحــــــب الــمــــوقـــــــــع

الجمعة، نوفمبر 28، 2008

بنت بأبيها

فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام
إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم . وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر. وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) . هي : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية . أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين . كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه . مولدها : قبل المبعث بقليل . وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر . وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب ، وروت عن أبيها . وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها . ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله حياؤها رضي الله عنها : قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ . قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياكم الله وفتح الله عليكم