اللهم صلى على سيدنا محمد بن عبد اللاه القائم بحقوق الله ما ضاقت الا وفرجها الله

صـــاحــــــب الــمــــوقـــــــــع

الجمعة، نوفمبر 21، 2008

حوادبت جميلة ومفيدة

مسألة الخيار المركان السندباد رحالة دائم السفر ، لا يكاد يستقر في بلد حتى يحمل عصاه و يرتحل عنه : كأنما هو في حل و مرتحل موكل في فضاء الله يدرعه و لكنه كان ، و هو يذرع هذا الفضاء ، يتعرض لمخاطر قاتلة ، فينجو منها بفطنة و حسن حيلة . من ذلك انه في بلاد واق واق ، اتهم و حوكم ، و حكم عليه بأن يمر في نفق الإختبار . و حين سأل أهل العلم : ما نفق الإختبار ؟ قالوا : انه نفق طويل مظلم ينتهي إلى ساحة لها بابان ، أحدهما يفتح إلى طريق آمن ، إن فتحته فأنت بريء تمضي بسلام ، و الآخر يفتح على وكر فيه نمر مفترس ينقض على كل من يراه ، إن فتحته فأنت مجرم ، و تكون قد لقيت جزاءك . و سأل : هل من سبيل الى التمييز بين البابين ؟ فأجيب : لا ، لكن على كل باب حارسا ، و لك أن تلقي سؤالا واحدا على أحد الحارسين ، و تتلقى الجواب ، لكن اعلم أن احد الحارسين لا يجيب إلا صدقا ، و الآخر لا يجيب إلا كذبا . قيل ذلك للسندباد ، فابتسم ثم مضى في النفق بخطى ثابتة ، حتى إذا وصل الساحة ، تقم من أحد الحارسين ، و سأله سؤالا عرف منه على وجه اليقين ذاك الباب المؤدي الى طريق الأمان ، فسلكه و مضى بسلام . ****الحل****سأله السندباد : لو سألت زميلك ذاك : أي البابين يؤدي إلى طريق النجاة ، فبماذا يجيب ؟ فأشار إليه الحارس إلى أحد البابين ، و مضى السندباد مسرعا فخرج من الباب الأخر ، و سار في طريقه بأمان . كيف ؟ إذا كان الحارس الذي سأله هو الكاذب ، فإنه يعرف أن زميله صادق ، لو سئل لأشار إلى باب النجاة ، أما هو فلأنه كاذب ، فلا بد أن يشير الى الباب الآخر ، و يمضي السندباد من غير ذلك الباب . و إذا كان الحارس الذي سئل هو الصادق ، فإنه يعرف أن زميله كاذب ، لو سئل لأشار إلى باب الهلاك ، فأشار الحارس الصادق الى باب الهلاك ، فمضى السندباد من الباب الأخر . و في كلا الحالتين باب النجاة هو غير الباب الذي يشير إليه الحارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياكم الله وفتح الله عليكم