ذكرى ولادة المصطفى صلى الله عليه وسلمنية لا جُبن معهاالحمد لله الذي شرف هذه الأمة بنبيها الهادي صلى الله عليه وسلم ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نعبده مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)1 (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)2 (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)3 (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)4 ؛ أما بعد: فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ من أُنزل في حقه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)5 ؛ بعد غد تطل علينا ذكرى ولادة الهادي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم خير الرسل وخاتم الأنبياء ؛ اصطفاه رب العزة فشب محفوظا منه تعالى بعيدا عن ضلالات الجاهلية وعاداتها فكان أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأشدهم حياء وأصدقهم حديثا وأوصلهم للرحم وأعونهم على التقوى وأعظمهم أمانة حتى ما دعاه قومه إلا (الأمين). البدر دونك في حسن وفي شرف والبحر دونك في خير وفي كـرمإن الشمائل إن رقت يكاد بـها يُغرى الجماد ويغرى كل ذي نسموكان اليتيم فآواه الله (ألم يجدك يتيما فآوى)6 وكان في قوم وثنية وانحراف فحفظه تعالى: (ووجدك ضالا فهدى)7 وما كان له من مال فأنعم الله عليه ، وراودته الجبال الشم من ذهب فأعرض عنها: (ووجدك عائلا فأغنى)8 وخلال أعوام وتحت لواء الرسول الهادي صلى الله عليه وسلم تحولت أضعف أمم الأرض إلى طوفان من الهدى والإيمان ؛ اكتسح كل وثنيات الأرض وملأ الدنيا عدلا ونورا وإحسانا. وبقينا نحن نتحدث عن رسول الله حديثا لا يرفع لنا شأنا ولا يقربنا منه حبا ولا يفيض علينا من هدايته ورسالته. إن ولادة المصطفى من مقدمات الرسالة التي تحولت بين أيدينا إلى قصص وأناشيد ودفوف ، وما هكذا يكون دأب المشمرين ؛ فالولادة بعث للأمة جديد.. وإعادة لحمة وبناء كلما سدرت في الغفلة أو حادت عن الرشاد ، وصدق الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)9؛ (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)10 فاعرض نفسك يا مسلم على طاعة نبيك فإن وجدت نفسك ملتزما بها غير متحرج منها فقد عرفت فالزم ، وإن وجدت اتباع هوى وغلبة شهوة وإيثار نفس وإعراضا وإدبارا ، فأدرك نفسك قبل أن يخرج الإيمان من قلبك (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)11.
منقوووووووووووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياكم الله وفتح الله عليكم