اللهم صلى على سيدنا محمد بن عبد اللاه القائم بحقوق الله ما ضاقت الا وفرجها الله

صـــاحــــــب الــمــــوقـــــــــع

الجمعة، يناير 16، 2009

ألف قصه و قصه مِن قصَصِ الصَّالِحين وَ الصَّالحَاتِ وَ نوادرِ الزّاهِدين و

قصص مرشدة لكريم الأخلاق , زاجرة عن الدناءة , ناهية عن القبيح , باعثة على صواب التدبير
. 1- ((الخوف من الرياء))قال على بن الفضيل : اتَّفق أبى و ابن المبارك على باب (( بنى شيبة )) , فقال ابن المبارك : يا أبا على ادخل بنا المسجد حتى نتذاكر , فقال الفضيل لإبن المبارك : إذا دخلنا المسجد أليس تريد أن تحدثنى بغريب ما عندك و أحدثك بغريب ما عندى من العلم ؟ فقال ابن المبارك : بلى , فانصرفا و لم يدخلا المسجد.قال أبو سليمان الخطابى : كره من هذا التصنع و خاف الرياء , و نحو هذا قول الفضيل : لأن يلقى الشيطان خيرٌ للقارئ من أن يرى قارئاً مثله.2- ((اعرف من تصاحب)) قال علقمه بن لبيد لابنه : إن نازعتك نفسك يوما إلى مصاحبة الرجال لحاجتك إليهم فاصجب من إن صحبته زانك , و إن تخففت له صانك , و إن نزلت بك نازله مانك , و إن قلت صدّق قولك , و إن صُلت به شدّد صولك , اصحب من إذا مددت يدك لفضلٍ مدها , و إن رأى منك حسنه عدّها , و إن بددت منك ثلمة - أى العيب - سدّها , إصحب من لا تأتيك منه البوائق , و لا تختلف عليك منه الطرائق , و لا يخذلك عن الحقائق.3- ((ليس لى مال أوصى به))خلّف عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - أحد عشر ابناً , فأصاب كل ابن نصف و ربع دينار , و قال لهم عند وفاته : يا بنى , ليس لى مال فأُصى فيه. و خلّف هشام بن عبد الملك أحد عشر ابناً , فأصاب كل واحد من البنين ألف ألف دينار.فأما أولاد عمر بن عبد العزيز فما رُئى أحد منهم إلا وهو غنى , و منهم واحد جهز من ماله مئة ألف فارس على مئة ألف فرس فى سبيل الله تعالى , و ما رُئى أحد من أولاد هشام بن عبد الملك إلا وهو فقير.4- ((لم تطعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر))عن الوليد بن عباده , قال : دخلت على عباده - رضى الله عنه - , وهو مريض أتخايل فيه الموت , فقلت : يا أبتاه , أوصني واجتهد لي , فقال : أجلسوني , فلما أجلسوه قال : يا بني إنك لم تطعم الإيمان , و لم تبلغ حق حقيقةالله حتى تؤمن بالقدر خيره و شره , فقلت : يا أبتاه , و كيف لى أن أعلم خير القدر و شره ؟ قال : تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و ما أصابك لم يكن ليخطئك , يا بنى إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( إن أول ما خلق الله القلم , ثم قال له : أكتب , فجرى فى تلك الساعه بما هو كائن إلى يوم القيامه )). إن مت و لست على ذلك دخلت النار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياكم الله وفتح الله عليكم